الميدان الرياضي : زيدان: التحدي الأكبر يتمثل في تكرار النجاح خلال العام المقبل
التاريخ : 2017-10-26

زيدان: التحدي الأكبر يتمثل في تكرار النجاح خلال العام المقبل

بعدما حصد كل الألقاب الممكنة لاعباً، ها هو زين الدين زيدان يسير على نفس الخطى في عالم التدريب، حيث يواصل ملء سجله الشخصي بوتيرة مثيرة للإعجاب. ففي 23 أكتوبر/تشرين الأول، أضاف زيزو إلى رصيده لقباً جديداً بإحرازه جائزة The Best من FIFA لأفضل مدرب للرجال، متقدماً على أنطونيو كونتي وماسيميليانو أليجري.

وتُضاف هذه الجائزة الفردية إلى سلسلة الألقاب الجماعية التي حققها زيزو مع ريال مدريد خلال موسم 2016-2017: كأس العالم للأندية FIFA، ولقب دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، فضلاً عن درع الدوري الإسباني. وفي حديث حصري لموقع فيفا، يحلل زيدان بتواضعه المعهود هذه النجاحات المتتالية.

موقع فيفا: زين الدين، في العام الماضي قلت لنا إنك لم تكن تتوقع تحقيق هذا القدر من النجاح كمدرب. إلا أنك حاضر للسنة الثانية على التوالي في حفل جوائز The Best لكرة القدم من FIFA. هل كنت هذه المرة تتوقع كل هذه الإنجازات؟

زين الدين زيدان: لا أعرف ما إذا كان ذلك متوقعاً أكثر من المرة السابقة، وإن كنت أرغب في العودة بطبيعة الحال. لدي رغبة كبيرة في مواصلة القيام بالعمل الذي أحبه ومحاولة التحسن في عالم التدريب، هذه الوظيفة التي ليست سهلة على الإطلاق. أنا سعيد بأن أكون هنا للسنة الثانية على التوالي، كما أشعر بالرضا حيال ما أحققه كمدرب.

ما هي بالضبط العلامة الفارقة بين حصيلتك في عام 2017 وسجلك في عام 2016؟

عندما تحقق الفوز في عامك الأول، فإن التحدي الأكبر يتمثل في تكرار النجاح خلال العام التالي. أنا أدرك تماماً بأني أعمل في نادٍ اعتاد على الإنتصارات والألقاب. كما أعي أنني محاط بلاعبين كبار. ولكن من الصعب إحراز الألقاب بشكل دائم. من الصعب تحقيق ذلك في دوري أبطال أوروبا بالطبع، ولكن ذلك أصعب في الدوري المحلي، الذي أعتبره المسابقة الأكثر صعوبة. كان لا بد من تأكيد الخط الإيجابي، وهذا ليس بالأمر السهل أبداً.

في أي مرحلة من الموسم شعرت بإمكانية تحقيق كل هذه النجاحات؟

منذ بداية الموسم! السعي وراء الألقاب يُعد من الركائز الثابتة في هوية هذا النادي. الإيمان بإمكانية إحراز لقب هذه البطولة أو تلك هو ما يدفعنا للمضي قدماً، بدءاً مني أنا شخصياً ومروراً بأعضاء طاقمي ووصولاً إلى اللاعبين. يجب ألا ننسى أن اللاعبين هم من يُقاتلون ويكافحون فوق المستطيل الأخضر نهاية كل أسبوع. الإيمان بالانتصار هي القوة الدافعة في هذه الرياضة، وهذا ما يجعلها لعبة ساحرة.

من بين جميع ذكريات السنة الماضية، هل هناك لحظة معينة ستظل عالقة في ذهنك؟

كل شيء كان جميلاً. أتذكر كل لحظة تقريباً. ولكن إذا كان هناك لقب يحظى بمكانة خاصة، فإنه درع الدوري الإسباني، الذي تأتى بعد مشوار شاق وطويل تواصل على مدى ثمان وثلاثين جولة. من الصعب جداً الفوز بلقب الدوري الإسباني.
في الوقت الراهن، يسير كل شيء على ما يرام في مشوارك الشخصي، ونتمنى أن يتواصل هذا النجاح.
ولكن هل تفكر في اللحظة التي ستكون فيها الأمور أسوأ؟

طبعاً! هناك دائماً مد وجزر في مسيرة مهنية، وفي موسم من المواسم، وفي الحياة بصفة عامة. إذا كنت في موقف سيء، فعليك أن تعرف كيفية النهوض. وإذا كنت في القمة، فما عليك إلا أن تحاول البقاء فيها لأطول فترة ممكنة. ولكنني أدرك أن كل ما أحققه في مدريد سيتوقف حتماً يوماً ما. وأنا جاهز لمواجهة ذلك. أما الآن، فأنا أستمتع بكل لحظة من اللحظات الجيدة التي أعيشها في هذا النادي.

أنهيت موسم 2016-2017 متربعاً على عرش دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية FIFA. هل تفلح في إيجاد المسافة الكافية لتقييم كل هذه النجاحات بالنسبية اللازمة؟

نعم، أحاول أخذ المسافة الكافية للنظر إلى الأمور من زاوية شاملة. سبق لي أن فزت بألقاب كثيرة كلاعب، ولكني لم أقع في فخ الغرور. وهذا لن يتغير لأنني أفوز الآن كمدرب. بل على العكس تماماً. لدي الآن المزيد من الخبرة، كما أن أطفالي كبروا في السن، وأصبح لدي منظور مختلف للأمور. أنا أستمتع فقط بما يحدث لي في الحاضر، وأحاول أن أعيشه بشكل تام وبكل بساطة.
كمدرب، أظهرت بشكل واضح أن لديك قدرة كبيرة على إدارة فريق يضم في صفوفه عدداً من النجوم الكبار. ما هو سر نجاحك في ذلك؟

سبق لي أن عشت حياة اللاعب. وأنا أعرف بكل تأكيد كيف تسير الأمور داخل منظومة الفريق. لقد ساعدني ذلك بشكل كبير. أعتقد أن هذا هو المفتاح. أما بالنسبة لما يعتبره البعض قدرة على معرفة كيفية إدارة اللاعبين الكبار، فأعتقد أن ذلك نابع فقط من شغفي بكرة القدم ومن حبي لعملي، لا أقل ولا أكثر.

ولكن عندما يكون المدرب اسمه زين الدين زيدان ولديه كل هذا السجل الشخصي، فإن هذا في حد ذاته يفرض على اللاعبين احترامه...
ربما يساهم قليلاً...ولكن بغض النظر عن الألقاب التي حصلت عليها كلاعب - كأس العالم وكأس أوروبا مثلاً - أعتقد أن ما يهم أكثر هي نتائجي كمدرب. المهم هو أن يؤمن اللاعبون برسالتي وبما أحاول تطبيقه على أرض الملعب. إذا كان اللاعبون يثقون بك ويؤمنون بأفكارك، فيمكنك الذهاب بعيداً جداً.

بالحديث عن كأس العالم FIFA، هل تثق في حظوظ منتخب فرنسا في روسيا 2018؟

نعم، إنه فريق شاب وجيد ويزخر بالكثير من المواهب الفردية. بإمكانه أن يكون خصماً خطيراً للغاية في روسيا.
هل تستمتع بمبارياته؟

كنت دائماً أشجع منتخب فرنسا قبل أن أصبح لاعباً في صفوفه... إنني مُعجب بهذا الفريق. ولقد تحسن أداؤه سنة بعد أخرى، ولديه عدد من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين يتقدمون في مسيراتهم. هذا الفريق تنتظره سنوات مشرقة في المستقبل.

ما هي الفرق التي من شأنها أن تعترض سبيل الديوك في روسيا؟
هناك العديد من الفرق: البرازيل، وألمانيا، والأرجنتين، وإسبانيا...أي المنتخبات التي تكون حاضرة بقوة دائماً في المواعيد الكبرى!
عدد المشاهدات : [ 697 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .